مرة اخرى تنشط الخلايا الإرهابية النائمة وعصابات الجريمة المنظمة لتضرب في مدينة الموصل الجريحة التي حذرنا مرارا من خطورة وضعها الأمني ومن تكرار الخروقات التي تدل على الحاجة الماسة لإعادة النظر بالخطط الأمنية وفحص تقارير القادة الآمنيين.
إن المشروع الوطني العراقي أكد سابقا ويؤكد الآن على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وتنشيط الجهد الاستخباري لملاحقة الإرهابيين وأن لا يتم الاكتفاء بإعلان نصرٍ عسكريٍ باتت صدقيته على المحك بسبب كثرة الهجمات الغادرة في محافظة نينوى التي عانت الويلات على يد داعش وبسبب العمليات العسكرية.
إن ما يزيد الوضع سوءًا أن هذه الهجمات التي تستهدف الأجهزة الأمنية والمدنيين على حد سواء تأتي في وقت مازال العراق يعاني فيه من فشل القوى السياسية في حسم منصبي وزيري الدفاع والداخلية وفي وقت تنشط فيه عصابات مسلحة لتمول نفسها بفرض أتاوات ظالمة لم يسلم منها أهل نينوى بمختلف مستوياتهم المعيشية.
ولا يسع المشروع الوطني العراقي إلا ان يتقدم لعوائل الشهداء بأحر التعازي والمواساة، سائلين الله ان يشافي الجرحى وان يمُن على العراق وشعبه بالصبر والنصر والأمن والاستقرار.
الأمانة العامة للمشروع الوطني العراقي