شارك الأمين العام للمشروع الوطني العراقي الشيخ جمال الضاري بالتجمع العشائري والنخبوي الكبير الذي اقيم في منطقة تل سمير بناحية ربيعة، حيث رحبت العشائر العربية بمشاركته بالتجمع الذي يسعى لايجاد حلول للمشاكل والأزمات في نينوى، مثمنين في الوقت ذاته جهود المشروع الذي يعمل لانقاذ العراق والعراقيين من واقعهم المأساوي.
من جهته أكد الشيخ جمال الضاري ان العراق فقد الكرامة والحرية منذ احتلال بغداد عام 2003 ويمر بأزمة ادارة الدولة، مشيرا الى ان المدن سقطت بيد تنظيم داعش الارهابي بسبب الفساد والادارة المستهترة للدولة آنذاك وعدم مشاركة ابناء المدن في ملفها الأمني كما لا يوجد تحقيق شفاف يوضح مسؤولية دخول الارهابيين واحتلالهم ثلث العراق ولا توجد خطط حقيقية لإعادة الاعمار والتعويض خصوصا بعد استخدام سياسة الارض المحروقة لطردهم من تلك المدن لتترك أطنان من الأنقاض ومن تحتها الجثث الى الان!
داعيا لان يكون الملف الأمني بيد ابناء المحافظة حتى لا يتكرر سيناريو 2014 عندما تركت القوات الأمنية مواقعها والأهالي فريسة سهلة للدواعش، مطالبا في الوقت ذاته بمعرفة مصير المختطفين لدى تنظيم داعش الارهابي وتفعيل ملف البحث عن المغيبين في نينوى وتوفير الحقوق الكاملة لعوائل الشهداء.
ووصف الأمين العام للمشروع الوطني العراقي ما تعرض له الايزيدية بانها جريمة بشعة ونكبة كبيرة تستوجب وضع خطط لمعالجتها وتعويض الضحايا والشروع بالمصالحة الحقيقة بين العشائر العربية والايزيدية، مجددا تعازيه لعوائل ضحايا حادثة العبارة في الموصل التي كانت استهتار واضح بحياة الناس وهي موجودة باشكال مختلفة في البصرة وبغداد ومحافظات عراقية اخرى.
وندعو الدكتور مزاحم الخياط الى قبوله تسنم منصب محافظ نينوى من اجل ان يواصل العمل لانقاذ الموصل واهلها الذين يتأملون منه كل الخير بعدما كُلف برئاسة خلية الأزمة فيها.
كما ناشد الشيخ جمال الضاري الحكومة العراقية من اجل وضع دراسات حقيقية لدعم الفلاحين والمزارعين من اجل النهوض بالمحصول المحلي واعادة تنشيط القطاع الزراعي في نينوى خصوصا وانها معروفة بسلة خبز العراق.
وان الحكومة العراقية مطالبة بالانفتاح على الدول العربية واستثمار الانفتاح العراقي الجديد واعادة كسب ثقتها ومعالجة ملف الفساد المعطل لعمليات الاعمار وجذب الاستثمارات والدعم من كل الدول المانحة لاعادة بناء العراق بشكل نموذجي.