مرت ٦ أعوام على إعلان تأسيس مشروعنا الوطني الذي التزم منذ البداية بمرتكزات أساسية واهداف وطنية واضحة عابرة للطائفية والعرقية والمناطقية والمذهبية، وتؤمن بضرورة التنسيق المشترك والفاعل مع جميع القوى الوطنية الحقيقية لتحقيق استقرار البلاد وازدهارها.
لقد أكد المشروع الوطني العراقي منذ تأسيسه على ضرورة قيام حوار وطني شامل يتولى إعادة صياغة العملية السياسية وصياغة عقد اجتماعي جديد وتعديل الدستور، وها هي الاحداث تؤكد اهمية هذه الدعوة وضرورتها بعدما وصلت العملية السياسية إلى طريق مسدود، يهدد بشكل جدي استقرار العراق ووحدته.
إن تجربة المشروع الوطني العراقي السياسية كحالة وطنية فاعلة من الداخل، واجهت الكثير من المعوقات وحملات التسقيط والتشويه المتعمد من قبل أطراف معروفة، إلا إننا واصلنا وسنواصل العمل بروح وحماسة عراقية خالصة، لان هدفنا لا يتعلق بمصلحة حزبية ضيقة ولا لتنفيذ أجندة خارجية، وإنما هدفنا المصلحة الوطنية الخالصة التي تحمل عنوان العراق، وهذا يستحق كل الصبر والتضحية.
نجدد التأكيد على إننا نتعامل بروح إيجابية ومرونة عالية مع وجهات النظر الوطنية المتعددة، والمؤمنة بتحقيق إستقلال العراق الناجز ووحدة وسلامة اراضيه وترسيخ مبدأ سلطة القانون الذي يجب ان يطبق على الجميع، وندعو لتفعيل دور نخب وكفاءات العراق المهاجرة والمبعدة ووضعها في مكانها الصحيح، للاستفادة من خبراتها في إعادة البناء وتحقيق التنمية الشاملة في المجالات المختلفة.
ان المشروع الوطني العراقي ينتهز هذه الفرصة ليجدد دعوته الصادقة لجميع القوى السياسية الوطنية في البلاد، من أجل الالتزام بالخطاب السياسي المعتدل وفتح أبواب الحوار لإنهاء حالة الاحتقان والانسداد السياسي، وان يتم النظر لحال الشعب العراقي والتفكير بكيفية إنهاء معاناته، عبر تشكيل حكومة وطنية قوية قادرة على تجاوز أزمات الاقتصاد والامن والتغير المناخي.
نعاهد شعبنا العراقي الكريم بمواصلة العمل في سبيل تحقيق اهدافنا السامية، وان لا نكون طرفا في أي صراع لتحقيق مكاسب ضيقة، بل نسعى جاهدين لتصحيح المسارات المنغلقة بين الفرقاء، وإنهاء الأزمات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية المستفحلة، وعدم السماح بتصاعدها وتأثيراتها السلبية على المواطن والوطن.
حفظ الله العراق وشعبه الأبي من كل مكروه.
الامانة العامة للمشروع الوطني العراقي