استقبل الأمين العام للمشروع الوطني العراقي، الشيخ جمال الضاري، رئيس مجلس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني، في مبنى خان ضاري التراثي بقضاء أبو غريب، في زيارة تُعد الأولى من نوعها لرئيس وزراء عراقي منذ عقود إلى هذا المعلم الوطني، وذلك للاحتفاء واستذكار أبطال ورموز ثورة العشرين الخالدة، وحضر مراسم الاستقبال وزير الدفاع السيد ثابت العباسي، ووزير الثقافة الدكتور أحمد فكاك البدراني، وعدد من شيوخ العشائر والوجهاء من مختلف مناطق العراق.
وفي كلمته الترحيبية، أعرب الشيخ جمال الضاري عن اعتزازه بهذه الزيارة، مؤكداً أن خان ضاري لم يكن يوماً ملكاً لعشيرة أو عائلة بعينها، بل هو ملك لكل العراقيين، وأن ثورة العشرين لم تكن ثورة منطقة أو فئة، بل ثورة شعب كامل سعى إلى نيل كرامته واستقلاله، مضيفا؛ أن هذا الموقع التاريخي يشكل شاهداً على لحظة تأسيسية في مسيرة الدولة العراقية الحديثة، ورمزاً للهوية الوطنية الجامعة التي حاول البعض طمسها، إلا أن التاريخ العميق أقوى من كل محاولات التشويه.
وتطرق الأمين العام للمشروع الوطني العراقي خلال كلمته إلى التحديات التي تواجه الهوية الوطنية منذ عام 2003، مشدداً على أن العراق يواجه مشاريع تهدف إلى إعادة تشكيل هويته قسراً، عبر تغيير الجغرافيا السكانية وتفكيك النسيج الاجتماعي، مؤكداً أن الهوية العراقية لا تُسلخ، ولا تُختزل، ولا تُشترى، مُذكراً في الوقت ذاته بأهمية بغداد وضرورة دعم وتقوية حزامها الأمني والاجتماعي، والحفاظ على تماسكها، وعدم السماح لأي جهة كانت بتهديد وحدة المجتمع أو العبث بمقدرات الدولة.

