القضاء يحتاج مساندة لانه تحمل اعباء كثيرة وهو نفسه الذي صادق على الانتخابات عندما كان البعض يقول مزورة ويهاجم المؤسسة القضائية واليوم انعكست الصورة.
اتركوا القضاء على جنب واجلسوا فيما بينكم بعيداً عن التعصب والزعل ونجتمع معاً كاخوة ونحل جميع مشاكلنا.
اول من قال ان الانتخابات مزورة ورفض النتائج هم الاطار التنسيقي واليوم يسيطرون على البرلمان بعد استقالة نواب التيار الصدري.
مادام السيد مقتدى الصدر طالب بحل البرلمان والذهاب للانتخابات المبكرة، وانتم كاطار في البداية قلتم ان الانتخابات مزورة ورفضتم النتائج، ادعوكم للاتفاق على الية تخدم الجميع في هذه المرحلة وتؤسس لحل حقيقي بدل الهروب الى الامام وتراكم المشكلات واحدة بعد الاخرى.
كانت تربطنا مع السيد مقتدى الصدر علاقات جيدة وطيبة في ايام مقاومة الاحتلال الامريكي واحداث النجف والفلوجة، ثم انقطعت هذه العلاقة، والاخوة لم يتواصلوا معنا بعدها.
بعد عودتي الى بغداد قمت بزيارة التيار الصدري وكان الاخ نصار الربيعي في استقبالي وكان الحديث ايجاباً مع الهيئة السياسية للتيار في تلك الزيارة، لكنهم لم يتواصلوا معنا بعدها.
اعتقد ان الاخوة في التيار الصدري ياخذون عدد مقاعد البرلمان بعين الاعتبار وان المشروع الوطني لديه نائب واحد فقط، ونعتقد ان علاقتنا مع التيار قديمة ومتينة ويجب ان يبنى على اساسها شيء، اما الاطار التنسيقي فلا تربطنا معهم اي علاقات.
بعد ان اعلنا موقفنا في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فُهم هذا الموقف بانه داعم للاطار وهو ليس كذلك بل هو موقف منطلق من وجهة نظر وطنية تجاه موضوع نراه غير صحيح.
بعد موقفنا من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية زارنا السيد فالح الفياض واجرى بعض الاخوة في الاطار الاتصالات معنا لكنها لم تتطور، وموقفنا كان من عدم حضور الجلسة في حينها كان وطنياً وليس دعماً للاطار كما فهم من قبل البعض.
العملية السياسية ستنهي العراق اذا بقيت تسير بالشكل الحالي، وان الحوار الوطني هو المخرج الحقيقي للخروج من الازمة.
انتخابات تشرين كانت فخ لانها ادت الى استقطاب لا يتحمله الوضع العراقي، وتم تقزيم الحوار الوطني العراقي واصبح عبارة عن لقاء يجمع فقط رموز السلطة.
ستدخل النار الى الانبار والموصل اذا حصل شر في بغداد، وهناك جهة واحدة تتحكم بمؤسسات الدولة في الانبار ‘يتم اعتقال اي شاب يكتب انتقاد على صفحة الفيسبوك، ولا يوجد اعمار حقيقي سوى تبليط الشوارع، والمناطق الغربية في الانبار مهملة بشكل كبير.
وصلنا لطريق مسدود والوضع في البلاد سيء جدا، وان وجودنا في الانبار اعطى رسالة بان الامور لا يمكن ان تستمر بهذا الشكل، لان بعض القيادات السنية بعد 2018 مستعدة لحرق البلد للحفاظ على مناصبها.
اشترطت على الحلبوسي ان يكون السنة شركاء في ادارة البلد، واعترضت على تشكيل التحالف الثلاثي لانه يؤسس لاغلبية طائفية.
ستشتعل المنطقة بكاملها اذا حدث شيء في العراق، والامم المتحدة التي اشرفت على الانتخابات تتفرج على ما يجري من تسارع للاحداث في البلد، وعلى الاطار التنسيقي والتيار الصدري تشكيل لجنة مشتركة لحل المشاكل الحالية.
https://www.youtube.com/watch?v=MQL9NX0WJtw