أكد رئيس اللجنة المركزية للمشروع الوطني العراقي الشيخ #جمال_الضاري إن المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها #العراق توجب إيجاد سبيل لتفاهم القوى السياسية كافة على حلول جوهرية وجذرية برعاية دولية تتولى الاشراف على تنفيذ القرارات التي يجري الاتفاق عليها، مشيرا إلى أن قيادة المشروع الوطني تبحث الآن خيار تسجيل المشروع داخل العراق بشكل رسمي ، ليكون قادرا على أن يحقق أهدافه في خدمة العراقيين ولكن من دون المشاركة في #الانتخابات.
وقال الشيخ الضاري في تصريحات لوكالة الحدث الدولية إن #المشروع_الوطني_العراقي الذي يمثل القوة السياسية العراقية الأهم خارج إطار #الطائفية أو العرقية أو المناطقية، لم يطرح نفسه لزعامة المعارضة، ولم يسع لذلك، لكنه يؤمن بأن نجاح المعارضة يوجب أولا اتفاقها على أسس مركزية مشتركة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن وشكل إلى جانب الفشل الكبير للعملية السياسية عقبتين أساسيتين أمام إيجاد الطريق المناسب والصحيح لحل القضية العراقية.
وأضاف أن كلا من أحزاب العملية السياسية وقوى المعارضة فشلا في إيجاد سبيل مناسب لوقف مسلسل انهيار العراق، فمن جانب شكل فشل العملية السياسية وأحزاب السلطة عنوانا عريضا يعترف به الجميع، ومن جانب آخر فأن المعارضة الرافضة للعملية السياسية ظلت تعمل خارج أطار الواقعية السياسية، فهي بعد ان كانت تستظل بالمقاومة العراقية الباسلة ضد الاحتلال الأميركي، فشلت في مغادرة هذا الرؤية بعد تغير الأوضاع وخضوع العراق لغزو جديد هو الغزو الإيراني الغاشم، ولم نجد من هذه القوى التي لا نشكك في وطنيتها سوى سقوف مرتفعة، وأصوات عالية جدا، ولكن مع انفصال عن الواقع وعن الناس، والعمل برؤى خارج سياق الاحداث والتطورات، الامر الذي جعلها بدورها غير قادرة على ان تكون رقما قويا في المعادلة العراقية بالمنظور الدولي.
وقال ان بحث قيادة المشروع الوطني في إمكانية تسجيل المشروع ككيان سياسي داخل العراق هو محاولة للعمل من داخل البلاد ومع الأطراف الحقيقية الفاعلة في التغيير واقصد الجماهير الشعبية صاحبة القدرة والمصلحة في إرساء معالم وضع جديد للعرق، لكنه أكد أن هذه الخطوة ستقترن بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بسبب العيوب الجوهرية في العملية السياسية التي تجعلها غير مؤهلة لخدمة العراقيين مهما كانت نوعية المشاركين فيها وعناوينهم، واردف ان المشروع الوطني لن يهتم لحقيقة انه سيكون الكيان السياسي الوحيد الذي يعمل بشكل رسمي وقانوني ويرفض المشاركة بالانتخابات رغم حظوظه الجيدة للحصول على عدد مهم من المقاعد.
وقال رئيس اللجنة المركزية إن المشروع الوطني العراقي انطلق في مثل هذه الأيام من العام الماضي لتوفير منصة من خلاله نستطيع ان نخاطب الغرب ونبني علاقة طيبة مع دول الجوار اما في الداخل فانه يعبر عن وجهة نظر الشعب العراقي بكافة مكوناته للخروج من معاناته التي حلت به عليه، مشيرا إلى ان هدف المشروع يتلخص في ايجاد منصة تنقل معاناة العراقيين الى المجتمع الدولي خارج احتكار السلطة واحزابها، والتأكيد بالواقع الملموس على جدوى العمل السياسي خارج الاستقطاب الطائفي وهو ما راهنا عليه ونجحنا فيه، حيث بات المشروع الوطني اليوم اهم كيان سياسي عراقي مدني غير طائفي وله قواعد كبيرة في كافة المحافظات .
واكد ان المشروع لا يريد أن يكون بديلا عن المشاريع الاخرى المطروحة في الساحة لكنه مكمل لها، مشيرا الى انه لا يوجد من خيار للعراقيين غير استعادة وطنهم الذي يسير نحو المجهول، ولذلك فلسنا اليوم في وارد البحث عن مواقع في السلطة او تزعم المعارضة، وكل ما نريد بناء مناخ مناسب للشروع بمرحلة سياسية جديدة ومثمرة تتفق فيها قوى السلطة مع المعارضة تحت رعاية واشراف دوليين، مكررا القول أن هذا المؤتمر الدولي شرط حاسم لنجاح أي جهد وطني لإنقاذ البلاد.
وقال الضاري أن هدفنا هو ان نحقق للشعب العراقي حريته وامنه وان يكتب دستوره الجديد بعيدا عن الدستور الذي كتب بيد #الاحتلال وهذا لا يتحقق الا بجلوس الاطراف سواء معارضة ام الاحزاب الحالية على طاولة واحدة برعاية دولية وملزمة القرارات من اجل الوصول الى خارطة الطريق بواقع جديد وهنا يستذكر الشيخ جمال الضاري النجاح الذي تحقق في #مؤتمر_القاهرة عام 2005 ، الذي شاركت كل اطراف المعارضة والسلطة ولكن كان هناك تدخل من بعض الوجوه التي كانت مؤيدة للاحتلال مما عمل على تسويف القرارات وبالتالي عدم تنفيذها .
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.