أجرى الباحث والمحرر مايكل كوردن المتخصص في مجال الأمن القومي في صحيفة نيويورك تايمز لقاءً صحفياً مع الشيخ جمال الضاري رئيس اللجنة المركزية للمشروع الوطني العراقي
وبيّن الضاري أنه هنا في واشنطن لا يمثل مكوناً أو طائفة بل يحمل رسالة من شعب العراق الذي يعاني تحديات خطيرة أبرزها الإرهاب والأخطاء المصاحبة لمكافحته، وسياسات وهيكلية النظام السياسي ومؤسساته التي تساهم في خلق المشاكل بدلاً من حلها، كما تحدث عن الكارثة الإنسانية للنزوح الجماعي للسكان وعدم إكتراث الدولة لمساعدتهم وإيوائهم وإعادتهم الى مناطقهم بعد تحريرها، والمصالحة الوطنية المفقودة التي تمثل حجر الأساس للأمن المجتمعي، والنفوذ الإيراني الذي يتعاظم ويتجذر في كل الميادين، والفساد المستشري في مؤسسات الدولة، وقال الضاري: “إنه وبدون إيجاد حلول حقيقية لهذه التحديات تساهم فيها الولايات المتحدة لن يتحول العراق الى دولة مستقرة وآمنة ومزدهر”ة. وأضاف أنه “لا يمكن القضاء على الإرهاب في العراق والمنطقة بشكل نهائي إلا بمعالجة أسباب ظهوره ومنع ولادته من جديد”.
وتطرق اللقاء إلى عن عملية تحرير الموصل والخسائر الكبيرة في الأرواح التي يتكبدها السكان
حيث قال الضاري: “إن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي المحافظة المنكوبة هي جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، وما يثير الدهشة والاستغراب وصف البعض نزوح مليون طفل وإمرأة وشيخ من الموصل إلى العراء والخسائر الهائلة في الأرواح من جراء القصف التدميري المدفعي والصاروخي والجوي العشوائي على الأحياء السكنية بأنها أخطاء تحدث في أي حرب وأن الخطة المستخدمة مهنية وأن هذه هي الحرب!
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.